"شخص أحمق".. عنصرية "سموتريتش" تثير غضب الولايات المتحدة
"شخص أحمق".. عنصرية "سموتريتش" تثير غضب الولايات المتحدة
هاجم السفير الأمريكي في إسرائيل بشكل غير مسبوق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إثر دعوته إلى تدمير قرية "حوارة" الفلسطينية، في تصريحات أثارت غضبا دوليا كبيرا.
والأربعاء الماضي، دعا وزير المالية الإسرائيلي خلال حديثه في مؤتمر نظمه موقع "ماركر" الاقتصادي الإسرائيلي بالقدس، إلى محو قرية حوارة من الوجود، وفق صحيفة "The Marker" الإسرائيلية.
وردا على سؤال عن سبب وضعه علامة إعجاب على تغريدة متطرف إسرائيلي بعد عملية قرية حوارة، قال خلالها إنه يجب محو القرية، أجاب سموتريتش: "لأنني فعلا أعتقد أن قرية حوارة يجب محوها عن الأرض، وأعتقد أن على إسرائيل فعل ذلك لا المدنيين".
السفير الأمريكي، توماس نايدز، وصف الوزير الإسرائيلي سموتريتش بـ"الأحمق"، خلال تصريحات لصحيفة "إسرائيل هيوم"، مشيرا إلى أنه يرغب في إلقائه من الطائر خلال رحلة مقررة لوزير المالية الإسرائيلي إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن نايدز تعليقه على تصريحات سموتريتش بقوله: "أنا حقا غاضب منه.. إنه أحمق".
ومن المقرر أن يقوم سموتريتش الأسبوع القادم بزيارة هي الأولى له إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر استثماري، إلا أن الإدارة الأمريكية قررت مقاطعته بسبب تصريحاته عن "حوارة".
وقال السفير الأمريكي "نايدز": "لديه رحلة إلى واشنطن ولو استطعت لألقيته من الطائرة".
الغضب الأمريكي من وزير المالية الإسرائيلي ظهر عقب تصريحات التي أشعلت التوتر في الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس حينها تعليقا على تصريحات شموتريتس: إنها مثيرة للاشمئزاز وغير مناسبة وتصل إلى حد التحريض على العنف".
وكانت العديد من الدول العربية والدولية أدانت تصريحات سموتريتش ووصفتها بأنها "عنصرية وغير مسؤولة وبغيضة"، وأثارت دعوات إلى ضرورة وقف عنف المستوطنين، ومطالب للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لردع هذه الممارسات.
الأحد الماضي، هاجم مئات المستوطنين قرية حوارة، وقتلوا فلسطينيا وجرحوا العشرات وأحرقوا عشرات المنازل والسيارات المملوكة لمواطنين فلسطينيين.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.